أكتب لأن في هاتفي أحرف عربية

8th of January 2011

its Saturday 8th of January 2011 - 18:06 pm

أجلس في ليلة مظلمة مع الأصدقاء ، في مكانٍ بعيدٍ عن المعتاد و بين برودة الجبال و المحيط ، متدثرين بغطاء من النجوم اللامعة تزين تلك السماء. فجلسنا نحسبها ، و أنا أعيد العد كلما أُخطىء ، لأني أُشاهدُ وجوهاً قد إعتدت عليها ، و إشتقتُ إليها ، أراها أمامي و أنا أحسب ، لعلها تود أن تشاركني اللحظات الجميلة. تعلم مدى حبي لها ، و تعلم كم أود لها أن تشاركني في كل لحظةِ فرحٍ و راحة . لكني تمنيتها معي و أنا في أمّس الحاجة لها ، في لحظة الخوف تلك التي غمرتني ، و في كل ليلة حُزنٍ عشت بها

كان ذلك في الماضي القريب ، داعياً ربي أن تكون الأيام المقبلة كلها جميلة، أن تكون كما نرسم و كما نتوقع ، أن نصل إلى أهدافنا و مبتغانا. لا أعلم لمَ أجمعتُ في كلامي و لم أتكلم عن شخصي فقط ، ربما لأني أُريد لكل من حولي أن ينعم بحياة رائعة ،أريدُ لكل من أحب أن يشاركني اللحظات السعيدة. بإعتقادي أن رسم البسمة على وجوه الآخرين هو أفضل بكثير من إرضاء النفس فقط. فعندما يفرح من بجانبك ، تفرح أنت من دون أن تشعر. لذلك يجب علينا أن نكون دائماً في أحسن حالٍ مع الآخرين، و علينا أن دائماً نكن مبتسمين حتى و إن كُنّا في أسوأ حالاتنا

أعيش أيامي هذة في إجازة ما بعد الدراسة و ما قبل العمل . في الأيام القليلة القادمة سأبدأ حياتي الجديدة. أشعر بتغّير الأحوال من هذة اللحظة ، لا أعلم إن كانت للأفضل و لكني أتمناها كذلك. سأبذل كل ما بوسعي لجعلها حياة رائعة ، تفرحني و تفرح كل من حولي

أنا معجب كثيراً بأُغنية راشد الماجد " البتول " و لا أمّل أبداً من الإستماع إليها . هي من كلمات بدر الشعر العربي ، سمو الأمير البدر بن عبدالمحسن ، الأفضل على الإطلاق بالنسبة لي. يعجبني كثيراً كيف أنهى قصيدتة في البيت الأخير " لكن الله كريم و كل همٍ يزول ، ما على الله بعيد و لو جفاك المحل" . إهديه لنفسي دائماً ، و أُهديه لها

أن أكون إلهاماً لشخص في يومٍ من الأيام ، هذا هو الحلم ، و هذا هو الهدف
تحياتي