أكتب لأن في هاتفي أحرف عربية

3rd of March 2011

its Thursday 3rd of march 2011 - 17:48 pm

في يومٍ من أيامِ شهرِ مارس ، المتردد بين برودة الجو و حرارته .. تنقلتُ بسيارتي في أرجاء المدينة الساحرة ، رغبتةً مني بإبهار نفسي بكل ما تراه عيني و كل ما يدور حولي من غرائب و عجائب ، رغم معرفتي تماماً بكل جُزءٍ من هذا المكان .. إلا أنها و بكل أمانةٍ تدعوك للتفاجئ و الإنبهار في كل مرةٍ تخرج بها من بيتك. كنت قد قرأت في وقتٍ سابق أحد البحوث كُتِبَ بأنامل أجنبية و كان مرتبط إسم الكاتب و البحث بجامعة هارفارد .. تحدث البحث عن هذه الخلاّبه، ذاكراً العديد من المزايا و غير مُخفياً للعيوب كذلك .. في الواقع كانت أغلب العيوب التي تحدث عنها البحث عيوب سياسية و إقتصادية ، و هي ما لا يعنيني أبداً ، فهناك من هو أولى بالنقد و التحدث و الإهتمام بمثل هذة الأمور .. لكني هنا لأصف جمالها الخرافي الذي لا نشاهده كل يوم

هي مذهله ، و ساحره ، و قاتله ، و مثيره جداً .. هي من شبهوها بفرسٍ بيضاء تلعب على ساحاتٍ خضراء متعالية عن الأرض .. و هي من قالوا عنها أنها كالطير في السماء يُحّلق و يثقب الغيوم بنظراته .. و قالوا أنها الطاووس بفرش ريشه متباهياً أمام الآخرين .. هي تغريدُُ عصافير حُرّه عند نافذة كل تلك الناطحات .. هي شمسٌ سطعت و أنارت .. هي نور قمرٍ جمّل تلك النجوم بجانبه.. مهي العفيفة العذراء، أذابت ثلوج الألب و كسرت رقبات من مرت بجانبه .. خجلت حين مداعبتي لها بالكلمات ، إحمرّت خدودها البيضاء و راحت مسرعة تمشي للبعيد ، لا بل جرت بعيداً ، متصدره ، فائزه ، ناجحة ، رائعه .. و كما قلت سابقاًَ ، مثيرة جداً

أنتِ ليلٌ لا ينام فيه أحد .. أنتِ نهارٌ يمرحُ فيه البنت و الولد .. يسكت العالم و ينتظر بشغفٍ أن تتحدثي .. تهمسي بكلمات الحب ، تتغزلين بكل من تطأ قدماه على أرض البلد ..
أنتِ سيدتي .. يا حبيبتي .. يا دانة الدنيا