أكتب لأن في هاتفي أحرف عربية

35 رسالة صيفية





إلى معسولة الذوق ولذيذة العينان..

قررت أن أكتب لكِ رسالةً في كل ليلة، بعيداً عن حديثنا طوال اليوم.. شرط أن تردي عليها في كل مره، وكأنا لا نعرف بعض.. وكأنا أشخاصٌ في عالمٍ آخر.. في عالمٍ أجمل..

مِن مَن أصبحَت هوايته إسعادكِ
 ----------------------

أيها البعيد القريب...

إن كانت الأنهر العذبة سبب وصولك إلي،  أتمنى أن توصلك إلي سفن البحار سالماً.. إلى مكان ترى فيه راحة البال، وتشرب من حظه السعيد.

وإن كنت شيئاً جميلاً من صنع خيالي، فأتمنى أن تبقى، لأنك حتماً شخصٌ أود أن يصبح حقيقة.

علّي أصحى من هذا الحلم بعد أربعين ليلة.
 ------------------------------------------------

أمضيتُ شهوراً وأنا أكتبُ إليكِ، وها أنا أمضي هذه الأيام القليلة في الكتابة عنكِ..
لا أخاف سوى رحيلك، فترحل معك الكلمات.. أصبحتي اليوم حبري الذي يلون صفحات دفاتري.. 
إن مات وجودكِ بحياتي، تموت معكِ الكلمات..

مِن مَن خالف وعوده، وكتب لتلك التي يحدثها طوال اليوم
------------------------------------------------
 
أيها الفتى الوسيم بكلماته،
لماذا تخاف دائماً من مستقبلك الجميل؟ لم أعتد رحيل من أحب، لذلك لا أشعر بما قد تشعر به.. ولكن لن أتخيل يوماً فيه غروب الشمس من دون الفتى الذي أعرفه، ساحر الكلمات وذو لونٍ مميز كالبنفسج.. وقلبه ببياض وندرة النرجس..

من فتاه قدرها غريب جداً، ربما أغرب من لقائك


 -----------------------------------------------


إلى غريبة الأقدار،

أصبحتُ أشم رائحة أجمل الورود في كل رسالة تصلني منكِ.. لم أدرك أنكِ بارعة في كتابة الرسائل، لقد صعبتي الأمر علي يا رائعه..
ولكني سأظل أكتب... فقط لكي أعرف جواب السؤال التالي:
من يهواك أكثر؟ أقلبي أم كلماتي..
 مِن مَن تبتسم عيناه مع كل حرفٍ تخطه أصابعك

 -------------------------
معسول اللسان،

لا أدري ما يدفعني للكتابة لك، ولكني أصبحت أنتظر رسالتك كل ليلة بفارغ الصبر.
سؤال يدور في بالي كل ما فكرت فيك.. لِمَ تعرفت على شخص مثلك، وأنا
التي كانت تتجنب كل فجوة لا ضياء لها في نهاية الطريق. لم أنت؟

من مَن إبتعدت عنك، حتى وصلت إليك 
 -------------------------.

إلى أقرب بعيده،

لمَ أنا؟ لأني وجدتُ فيكِ طفولتي التي أُنتزعت مني.. ولأني وجدتُ عندكِ ثقتي التي أضعتها.. ولأني عثرت على الحقيقة نائمة في ملامح شخصك.. فتمسكتُ بكِ، رافضاً كل محاولات رفضِك.. إلى أن وَجَدتِ فيني ما تحبين.. إلى أن وَجَدتِ فيني ضياء أول الطريق، حتى وإن خَفُتَ عند آخره البعيد.. 
لِمَ أنا؟ لأنكِ أحببتِ النور، يا أجمل الوردات في بساتين الزهور..
الآن أخبريني.. لِمَ أنتِ؟

مِن مَن يتلهف للنوم، ليفيق على رسائلك
  -------------------------
إلى ضوء القمر،

لم أنت؟ لأنك أكبر من عنجهيتي المفرطة، ولأنك تجعلني أحلم بألوان الحب الوردية، ولأن طيبتك تكفيني أن أطلب من الخير أن يزورني...
 هل تعلم بأن
الحمام يزور كل الحمامات حتى يصل إلى من ترضى به كرفيق ويبقيان مع بعضهما؟

لماذا أنت؟ لأن في كل ليلة يبيت بجانبي يقيناً أني سأراك غداً.. ولأن فيك من الحنية ما يناجي الأمطار...
لم أنا؟ لأني ما زلت أؤمن بالحمامات، تلك التي سترسل عليها أعذب الكلمات التي لن تمل من خيالك
من مَن وجدت فيك عفوية الطفولة

  -------------------------

إلى حمامتي البيضاء،

كلانا يجد في الآخر كل محاسن الدنيا.. وكلانا يكبر حبه للكلمات مع كل روايه وكل قصيده، وكل رساله.. إجتمعنا في حب الأدب، وقربنا ذلك من بعضنا كثيراً.. فإن كنتُ أود أن أشكر، فلا لي سوى الأدب.. ذاك الذي يتوسد الأوراق، وهذا الذي يتجوّل في روحك وشخصيتك، وأغرقني في حبهما.. 
أنتِ حمامتي البيضاء.. لأن فيكِ من البرائة غير المخدوشة كالتي في لونها.. وفيكِ من الجمال المسالم كشخصيتها.. وفيكِ من الحنان حتى ما لا تملكه الحمامات..
أنتِ الحمام، وأنتِ ألوانُ السلام

 من قطك الذي تشتاقين
  -------------------------
قطي اللعوب،

لحسن حظنا أننا لن ننتهي من الأدب، وفي كل رواية اقرأها سأتخيل وجودك في القصة، وكأنك فيها تصحبني... ولو كنت أشاكسك بالركض حين أستطيع المشي على أوتارك..
هل كنت دائماً الشخص الذي أعرفة الآن؟ أم أنك وصلت لأحلى مستويات شخصك بالصدفة، لكي أتمتع برفيق يشاركني ما كنت أكره يوماً ولا أستغني عنه الآن؟
عرفني عليك.. بعيداً عن الأدب، والحب الذي ترسمه على أوراقي؛ بكلماتك، وبعيداً عن وصف نفسك بالقط وأنت تموت حباً بالكلاب الصغيرة.

من مَن تدرسك، لتحتال عليك.
  -------------------------
إلى البريئة الشقيّة،

هل تعلمين أني أنام مبكراً كل ليله، ثم توقضني روحك في منتصف الليل لكي أراسلكِ.. تكون هذه اللحظة، هي أجمل لحظات يومي.. ففي النهار نحن للبشر.. وفي الليل نحن لأنفسنا، ولمن تشتاق أنفاسنا..
كم هو مفرح أن أراني جميلٌ في عينيكِ.. وكم هو سهل أن أضيع نفسي، ثم أجدني بينَ كفيّكِ.. وكم هو لذيذ أن أفقد جميع أحاسيسي، فألقاها عند تقبيل خديّكِ..
أستطيع أن أقول بلا خجل، أنتِ من نقهتني.. وأخرجتِ أفضل ما عندي.. أنتِ أقرب نصيحةٍ إلى قلبي.. كل ذلك أنتِ..
ولكن، ماذا أنا بالنسبة لكِ؟ وهل غيّرتُ في جمالكِ من شيء؟ هل أبعدتكِ عن شيء؟ أخبريني عنكِ معي.

مِن مَن آمن بالحياة معكِ
  -------------------------
إلى ملهم الحروف،

أعترف بأنك فزت بي الليلة، مع إني امحق الإنهزام ولكني رضيت به أمام كلماتك، التي تخطط لها بكل براعة، وكأن الحروف تستسلم لك..
يكفيني أن أقول بأنك تسعدني.. صحيح بأن لدي من الأصدقاء من أحب، ولكن
معك أشعر وكأن للكون عالم آخر، وشمس آخرى نسكنها وحدنا.. وتروي لي فيها قصصاً عن السعادة والحب وعن بطولاتك في الحياة  التي تلهمني، تضحكني، وتجعلني أطمع في المزيد، وكأنك رحال يدون كتابته.. ولكني وحدي أعرف أماكن ترحاله

تعودت منك أن لا أنام قبل أن أنشر الحب.. وأن لا أصحى من أحلامي أبداً.. تعودت أن أحب البحار، وأن لا أتغير... وأن لا أخاف من الحب.
ما هي أحلامك؟ وكيف أصبحت من الواقع الجميل؟

من مَن تؤمن بأن الخير أتى بك.
  -------------------------

أُحييك على إتقانك قتلي مع كل رساله.. ثم إحيائي مرة أخرى مع توقيعكِ في النهايه

أما عن أحلامي، فأنا على عكس البشر.. فكلما كبرت في العمر صارت أحلامي أبسط.. وصار الوصول لما أريد بإذن الله أسهل.. فماذا عساني أن أريد من بعدك؟ وإلى ماذا أطمح من بعد العثور عليك؟
أحلامي لا تتعدى أحلام طفلٍ في العاشره.. فحلمي أن أبقى سعيد.. وذلك بأن أحصل على ما أريد.. وذلك بأن أرى السعادة في وجوه من حولي في كل يومٍ جديد..
يبقى الحلم الأول والأخير، بأن تتشابك أصابعنا.. وتلتقي أعيننا.. وتلتقي أُنوفنا.. وتلتقي شفاهنا.. يبقى الحلم بأن تحترق الرسائل من بين أيدينا لشدة حرارة أحرفنا.. 
يبقى الحلم بأن تبقي طفلةً كما أنتِ.. ذكيةً كما أنتِ.. أحملك متى أردت، وتحمليني متى أحتجت.. يبقى الحلم أنتِ
فماذا عنكِ؟

مِن منَ مات قبل الرساله، وعاد من بعدها
  -------------------------
أيها الطفل الجريء،

أصبحت أشعر وكأن مكاني في قلبك يكبر، من براعة وصفك وجرائة طبعك... وهي إحدى أشيائك التي أحب، فكم أحب من يسعى خلف ما يريد ولو لم يكن الحلم عقلانياً..
أحلامي دائماً تسعى للهروب، وأخذي لأماكن الراحة والسكون... بعيداً عن قصص البشر الحزينة التي بت أسمعها وأصبحت تسيطر علي..
بكل بساطة؛ حلمي أنا لا أكون متشائمة في الحياة كأبي، أن أرى ألوان الحياة كطبيعتها أو أنسج من ألوانها الواقعية بعض قصص الخيال في رأسي، ولو لن تصبح حقيقة.
كل ما أريد، هو أن أستشعر كل ما هو جميل، وأن أرى أنفاسي تتمتع بالدفئ في وسط أبرد الأماكن ولو كان عالمنا..
قل لي.. هل كنت دائماً تحب بهذه القوة؟ يا أروع شخصيات الروايات.
يفرحني، أني أصبحت إحدى أحلامك، ولكن لا أظن بأني سأبوح عن مكانتك في قلبي، قبل نهاية رسائلنا اللطيفة.
وعدتك أن أحتال عليك.

من من تختبر صبرك، لتعطيك أكثر
  -------------------------

إلى المحبوبة الحالمه،

كوني جميلة كما أنتِ، تحققي كل أحلامكِ..

الحب أطهر الأحساسيس.. أطهر الأفعال.. أطهر الأسهار.. الحب متى وُجِد توجد معه الحياه.. الحب وإن قسى فما أجمل قساه.. الحب يا محبوبة رسائلي كان يوقضني مبتسماً كل صباح،  وكان يماشي أحلامي في المساء.. الحب أوجدني على الأرض، ومارسته بشغف، وتألمتُ منه كثيراً.. إلا أني أصر على أنه أجمل ما في الحياه..

أتدرين.. دائماً إخترت الحب الصعب.. الحب الشحيح.. الحب الذي أختاره أنا، ذاك الذي يأخذ مني الكثير ولم يعطي إلا القليل... ورفضتُ كل التجارب التي أرادت أن تعطيني.. إخترتُ التعذب في الحب لأذوق مرارته، علّي عن قريب أستحق حلاوته..  

أم كلثوم إختصرت كل ذلك عندما غنت:
في الدنيا مافيش أبداً أبداً أحلى من الحب..
نتعب.. نغلب.. نشتكي منه، لكن بنحب ~  

بعيداً عن ذاك، أصبحتُ كثير التفكير في الهروب..

أخبريني عن دفء أنفاسك في فصل الشتاء.. وهل لها أن تدفئني معك؟ هل لنا أن نهرب معاً لأماكن نجهل هويتها.. لنتجرد من العالم وأنفسنا.. وليصبح أكبر همنا أصوات أنفاسنا القريبة في أول الصبح وآخر المساء.. ومن بينهم أصوات أشعار تلقيها أجسادنا على بعضها، لتتمتع بها كل أجزائنا.. 

أخبريني.. هل لنا أن نتجرد من أنفسنا على أنفسنا؟

مِن مَن أحب الهوى في هوائك
  -------------------------
أيها الإحساس الطاهر،

أتعبت عيناي وأنا أنتظر ما تخطه يداك.. أتمنى أن الأحلام أمتعتك وإلا ستأخذ خذلانها مني.. لأني أكدت على روحي أن لا تنام وتنساك... وتنسى انك تحب أن تفتح عينيك الدافئتين على مكتوبي.. كما تحب أن تراقب حوريات البحر وأنا أحجر عليك من التقرب عندهن.. ليس خوفاً على تصرفاتك، ولكنك شغوفٌ في الحب ولنعترف بأنك تمارسه وكأنك تأكل ألذ حلويات بلاد الثلج الأبيض..

أصبحت أخاف عليك من مَن لا يستحقونك ولا لطفك المخملي..لم؟ لا أدري، ولكني أعلم يقيناً أن تصرفاتي قد تبدو دون نية.. ولكن لديها سببها الخاص مرسومة على إحدى جدران عقلي الذي أحب لطفك وأسلوبك.

جميلٌ عليك الحب... ربما أجمل من قصصه التي كنت عليها شاهده، لم يفرحني ما رأيته وسمعته... وكأن الفتيات يبدين كل ما لديهن ركضاً وراء عهد لم توجد أوراق له.. أحترم الحب لأنه بريء من سذاجة البعض، ولكن ليس الحب الذي لا ينتج سوى الألم والحرمان.. ذلك ابتعدت عنه، لأن وعود من مارسوه من حولي كانت كاذبه.. وجروح من أحببت، علمتني شيئاً.

أحب سعيك الدائم للهروب معي، وأعلم بكل أحاسيس الدنيا وكاتبي الروايات إنها تستحق المحاولة معك.. كما ألهمت نفسي في لحظة، بعد سنة من لقائك، أنك تستحق البقاء... فكم أريد من زماني أن يبقيك حتى يكتشفوا عالم آخر، يحتضن بقائنا..
أما عن الأشعار، فبكل تواضع أعطيك قلبي ليستمع ويذوب بإعجاب بما تشعره وتخيله جمالاً
ماشياً..

قل لي، هل عقلي جمّلك لي.. أم أن شخصيتك، أدبك، حبك للسعادة، وقوفك معي، طيبة أفعالك.. شهدا عليك؟

من مَن أيقظتك لتذكرك بأن الصلاة
خير من النوم...
صباحُ صغير السن، وكبير الذوق 
 -------------------------.
أول شيءٍ أقوم به بعد قراءة رسائلك هو التنهد.. فكيف عساني أن أقاوم كل هذا الدفء.. من أين آتي بحروف تنافس الذهب الذي تطرزين به الصفحة البيضاء.. أي عمقٍ تمتلكين، وأي سحرٍ علي تطبقين..

أنا جُمِلتُ في عينيكِ لأنكِ جميلة.. بشخصيتك، وأدبك، وحبك للسعاده.. بطيبة قلبك الذي يذوب في فمي من شدة حلاوته.. قال إيليا أبو ماضي في إحدى قصائده: كن جميلاً، ترى الوجود جميل..
لتشهد الأشياء الجميلة، أني لم أعتد أبداً على علاقةٍ كهذه.. ولم أمارس أبداً صداقة يحيطها الحب من كل إتجاه.. 
لأنك مختلفه، جعلتِ كل ما يخصكِ مختلف.. وجعلتِ للكتابة طعمٌ يستحيل علي وصفه.. وجعلتِ للروايةِ إحساساً بأنها كلها عني.. 

وجعلتِ للطفولة رونق يدوم مدى الحياة..
وجعلتِ للفكاهة شكلٌ أصبحت الآن أعشقه..

جعلتِ مني محباً لشعراء كنتُ أجهلهم، فأحببتكِ أكثر مع كل حرفٍ أقرأه لهم..
وددتُ لو ينقطع عني الهواء في هذه الليله، لأستنشق الحياة من برائتك، وأنام بحبٍ في عينك..
حدثيني عن أجمل الأشياء التي تشتاق لها عيناكِ، حدثيني علي أحلم بها وأنا أتغطى برمشيكِ..

مِن مَن أغمض عيناه ليرى من عيناكِ،
فأصبحت الحياة كلها بطعم العسل..
  -------------------------
أيها الوسيم الحزين،

ما يضجرك في هذه الدنيا؟ وما تخفيه عني ويجعل فيك حزناً كصوت الناي الذي تحب؟ قوي أنت بكلماتك.. ولكن أشعر بين السطور بوحدانية تأخذك إلى بلاد الضباب المعتم..

هل تعلم بأني أحببت الكثير لأني تعرفت عليك؟ قهوتي، تذكرني بولعك بها... ومشاجراتنا الطفولية لكي لا تجرب، ولا تعشق ما أحب. . الشِعر الذي اقرأه أصبح يناديني.. أغراه فهمك لمعانيه وفهمك لما يحتوية من قصص ومشاعر.. والأهم من ذلك، كل شيء أحبه وأمنعك عنه ،بسبب تملكي، أصبحت أعشقه أكثر إن أصبحت من مجربيه..

قنديلي، أيها الطفل اللعوب، أيها القلب الحنون.. عيناك جميلتان كما هما، وعندما أفقد أحلامي، أرى في عينيك شمعتين تنيران لي الطريق وتغمراني بالأمان، فلقد أصبح لدي شخص أحبه، وأحب سعادته، وطموحه الخلاب، وصوته الذي يفرض الانتباه..


متألق دوماً أنت،، بقلبك الذي يبصر، وعينيك التي تستمع، ويديك التي تمدها للجميع، ورجولتك التي أكن لها كل الحب.

لو كنت أنا من أحببتك بالأشياء، فكبريائي يذكرك بأنك أول من عبر جسره لتدرك الجهة الأخرى... التي يتواجدون فيها القليلون الذين أصبحوا عالمي.

من مَن رأت فيك أطياف قوس القزح.
  -------------------------

لن أكتب لكِ الليله.. سأنامُ متنفساً لكلماتك.. مستنشقاً لرائحة أحضانك.. محباً لطفولة أجفانك.. 
سأنامُ عاشقاً لأخطائك.. متلذذاً بطيب أفعالك، وأخلاقك، وملامح وجهك..
سأنامُ هذة الليله، مبتسماً على خدك
  -------------------------
علّك تصحى غداً لتعوض لي إحدى الليالي الأربعون.. تصحى وتنسى كل ما تريد.. وتتذكر دوماً بأنك أطيب من أحزانك، وبأنك قهوة صباحي... المُسكرة. أرجع لِطَيف ألوانك.. لكي أحبك بسلام.

أتمنى أن تنام بسلام وتلقى الحب والحنان... تأخذ منه ما يكفيك فتُرجع إلي ما أحبه فيك.

  -------------------------
-        لم يراسلها لليله–

إشتقتُ إليكِ.. وإشتقتُ التودد عند رجليكِ كقطٍ يشتاقُ لمربيته.. 
أحببتكِ، وأحببتُ لكِ كل ما أحببتُ لنفسي.. وأحببتُ فيكِ محبتك لي.. 
أغمض عيناي وأنا أرى فيها سحر وجهكِ المبتسم.. وأرى فيها نفسي في عيناكِ.. وأرى فيهما الحياة

مِن مَن يحبك كثيراً
 -------------------------
قطي الشقي،

كم هو لذيذ أن أراك تشتاق إلي، كشوق بلادنا لفصل الشتاء..  وكشوقي أن أراك كل ما أحسست بحبك لي...
أنا على عكسك فلا أخاف فقدانك، لأني أعلم بعدد زهور الربيع أن قرار وصلك من إختياري..
عزيز علي أنت يا عاشق لون عباد الشمس، الذي دائماً يلتفت للنور أينما كان.. محبتي لك لن تنتهي، لأني لن أكتفي من النور ما حييت..
قل لي، ما هو النور الذي تلتفت إليه؟ وما يبقيك في إنتظاره؟

من مَن ترى القناديل الراقصة، في تيارك الدافئ
  -------------------------

إلى شمسي الدافئة،

دائماً ما كان النور يمثل لي الأمل.. ودائماً أردد بأن إن ظهرت لنا الشمس بنورها، فإنا محظوظون بفرصة جديدة..أجد النور في الأشياء البسيطة جداً.. في الأشياء التي أراها وأنا وحدي.. وتُفرحني وأنا وحدي.. والتي لا يفهمها سواي وحدي..
أجد النور في كل ثغرٍ مبتسم.. وفي كل عينٍ لامعة.. وفي كل حبٍ مرتسم.. 
أجد النور في رسائلك، فهي أول ما يقرأ قلبي في الصباح، وهي آخر ما أبدأ بإنتظاره في المساء..
أنتظركِ في كل صبح، وفي كل مساء.. وفي كل فصل، وخصوصاً في الشتاء.. فلا شيء أحب إلي من نور وجهك، ولا أدفى علي من أحضانك سوى أنفاسك..

حدثيني عن أحزانك.. فقد قال لي أحدهم يوماً، الأحزان قد تكون جميلةً أيضاً..

مِن مَن أصابه الضمأ، فارتوى من نور فمِك
  -------------------------
تصبح خيالاً جميلاً بنورك ووصفك لكل شيء تحب، وكأنك تدربني على حبه.. أما بالنسبة لي فالقمر يعني لي الكثير ليس فقط لأنه يضيء لنا الاحلام، بل لأن في سكونه تظهر الأحزان، والأسرار المدفونه، وآلام العاشقين.. كأنه يناجي أرواحنا لمواجهة ما تخفيه من المشاعر، فإذا أردت أن تحكم على شخصيتي حدثني في الليل، لأني أظهر مع كائنات البحار على الشاطئ الموحّد.

لا أحمل حزناً على كتفيّ، وحتى إن وجد أخمده قبل أن أنام.. معظم أحزاني، تدور حول أشياء قدرية كخوفي من المجهول أو فقدان ما أحب.. فلن أجعلها تؤرقني إن كان حدوثها في يد الخالق..
تحزنني سفاهة البعض، والقصص الحزينة التى تقترب مني.. وبُعدي من أسفارٍ تنتظرني..

ماذا عنك؟ إفتح لي قلبك المضيء كالقمر، والعفوي كالحب

من مَن تراقب صمتك، قبل نطقك.
  -------------------------

صمتي لا يكونُ أجمل من نطقي إلا وأنا أقرأ رسائلك، فعندها عيناي تتكلم وتبتسم مع كل حرفٍ جديد.. رسائلكِ يا كل رسالاتي هي السعادة التي أعلم بقدومها قبل قدومها، ورغم ذلك أجدني أطير فرحاً عند وصولها..

أما أحزاني، فلا أملك الكثير منها.. نعم أنا سريع الغضب، ولكني أسرع في الرضى..

ما يحزنني هو أني لا أعيش الحياة التي أحلم بها، الحياة التي أريد.. فأنا بلا شك أعيش حياة شخص آخر، ولكن يا ترى من ذاك الذي يعيش الآن حياتي؟ 
كم أود لقائه.. فأسأله عن حاله، وعن حياتي بين يده.. فإن لم أكن أعيشها، أسمع عنها على أقل تقدير..

أحزاني ستبقى ترافقني، لتشعرني بأني موجود.. وسأبقى حالماً بها في كل ليله..  لأن كل شيء يبقى كما هو طوال اليوم، وفي الليل كل شيء يتغير.. وفي الأحلام فقط، يتحقق كل شيء..

كتبتُ كثيراً عن نفسي، ولابد أن أعود لصمتي وأنا أقرأ عنكِ.. أعود لتخيّل شفتاكِ اللذيذتان وهما تتحركان بخجل، لتسافر من بينهن الكلمات، فتستقر على وجهي.. 

حدثيني عن أي شيءٍ تحبين، يا ألذ ما تذوقت روحي
  -------------------------
صباح الجمال أيها الصامت الجميل..
ألتقيك مساءاً يا من أتعبت عيناي بالسهر، بشغف الإنتظار لكلماتك الساحرة..
بكل أنانية سأكتفي بالتهام ما تكتبة لشدة حلاوته، وأجعلك تنتظر ردي الحقيقي بعد الغروب

أراك.

-        بعد ساعات كثيره –

لا أتمنى أن يكون شخص آخر هو من يعيش حياتك الآن، وإن كان، فأُهنيه على إتقانه البديع لشخصيتك ولإدخاله السعادة في قلبي بسبب وجوده في حياتي.

وإن التقيت أنت بمن يعيش حياتك، فاسئله كيف له أن أصبح عبقرياً واجتاح سور الكبرياء لدي؟ وأخذ يعلم قلبي العتاب على مالكته، إن قلت يوماً شيء حزين؛ وافقدته ابتسامته التى أحس بها بين أسطر رسالاته. إسأله أيها الغريب، كيف له أن أحسسني بالأمان معه، وهو بين جميع الروايات؟

من مَن اتخذت من قلب الغريب، وطناً 
 -------------------------.
-        بعد 3 أيام –


لا أراسلك لبضع يومٍ فيعاتبني بريدي، وتؤلمني أصابعي.. فقبل أن يشتاق قلبي، تشتاق جميع أحاسيسي..
أنسى نفسي أحياناً في عيناكِ، وأتسائل إن كانت بطعم العسل.. كم هو شهيٌ جداً النظر فيها.. وكم هو لذيذٌ المشي على جوانبها..
أتسمحي لي أن أقضي فيها أيامي المتبقية من هذا العام؟ أتسمحي لي أن أعيش هانئاً دافئاً محتمياً مع قرب
الشتاء؟ أتسمح لي أن أتشرب منها دمعاتكِ التي أمنعها من الوصول لخديكِ؟
إسمحي لي أن أراكِ، ولا تغمضي عيناكِ عني، أغمضيها علي إن أردتِ..

أحببتك قبل أن أراكِ، وبعده أدمنتُ النظر إليكِ
  -------------------------

كم أريد أن أعاتبك على نسياني في الأيام الفائته... وكم أريد أن أعاندك لتغاضي أسئلتي التي تثيرني بالفضول.. ولكني استسلم أمام كلماتك المشحنة بالسحر وبقوة ضعفي.

إن كنت ترغب بالدفء، فلحسن حظك أن حناني موجود ولم ينقص شيء منه على مر الأيام... وإن كنت مدمن النظر فأصبحت مدمنة وجودك..
هنالك الكثير الذي أستطيع الإفصاح عنه من المشاعر.. ولكني الآن سأتمتع بسبل إخراجك مني ما أكتمه في قلبي وعقلي.. فنحن مختلفون في أشياء كثيرة. أنت تؤمن بترك العنان لأحاسيسك والإفصاح عنها؛ لأنها تزيدك قوة وبهجه.. أما أنا، أرى في كتمان البعض منها قوة وإثارة..

من مَن تتحدى كلماتك، رغم الخسارة.

  -------------------------
لا خاسر في رسائلنا سوانا.. فكم هي رابحةٌ  الكلمات، وكم هي رابحةٌ الصفحات.. وكم هو رابحٌ رسول رسائلنا.. وكم هم رابحين قرّائها من بعدنا..
لا تعاتبيني فأنا لم أعد أقوى عتاب الأحبة.. واتركيني أحوم بين مشاعركِ المخبئة، اتركيني أُحدث نفسي عن كم هو محظوظٌ ذاك الذي سينالُ منكِ أحاسيسك المبللة..
وسأرضى بما أتذوقه من إحساسٍ تهدين إلي، ومن مشاعر بيضاء تعنيني بها، وتحمل منك كل ما أشتهيه فيكِ.. فقليلٌ منكِ، كثيرٌ علي..
أنتِ حالةٌ فريده لا أملكُ الأدوات لوصفها.. إنتِ قصةٌ غريبه يستحيل علي نسيانها.. أنتِ روايتي التي لم ترى النور بعد.. أنتِ يا معذبتي، أنتِ كل أسئلتي، وجميع أوسمتي.. أنتِ أشهى قطعة حلوى سأذوب إن أكلتُها..

  -------------------------
كم أود أن أصبح كاتبه لكي أخلدك بين أسطر رواياتي... وأرسم الخيال بك، وأتجول معك داخل مخيلتي، وبين ساحات الوهم الجميل. أو أصبح ملحنة تبتكر الأنغام وتتغنى بكلماتك..
أصبحت لا أقوى الهروب من كلماتك، ولا النجاة من أسلوبك الراقي في وصف ما تحب. لا أعلم ما هو حظي ولكني أتمنى أن يأخذ الكثير منك.

حدثني عن المستقبل البعيد علّي أطمئن بوجودك فيه..

من مَن تحبك، كحبها للأشجار في فصل الخريف.

  -------------------------
إلى ألذ غصون الكرز،

كنتُ أظن يوم فكرت في مراسلتكِ أول مره، أن الرسم بالكلمات من خلال الرسائل سيكون سهلاً.. إلا أني أجد اليوم نفسي بقليلٍ من الألوان، وكأنكِ أخذتِ أغلبيتها.. شاركيني علبة ألوانكِ سيدتي، علّي أُتقنُ فن نثر الإحساس على الأوراق كما تفعلين، وعلّي ألوّن سمائي بالألوان التي تحبين..
لم أعد أرى المستقبل بوضوح، فقد مات قليلاً من ذاك الطفل المتفائل بلا أسباب، وماتت معه بضعُ أحلامٍ صغيرة.. ولكني أعدُكِ، سأكونُ هناك في مستقبلك، دائماً سأكونُ هناك..
قد تجديني كل يوم من خلال الشاشة.. أو تجديني في ورقة مرمية تحت سريرك.. أو تجديني مغبّراً على رفوف مكتبتك.. قد وقد، لكنكِ حتماً ستجديني كلما وضعتِ أصابعكِ على قلبك..
سأمكثُ فيكِ.. فلا يوجد أدفى علي من جسدك، ولا يوجد أحنُ إلي من أنفاسك.. ولا يوجد في الكون أنقى من رائحة كلماتك..

أخبريني.. أويحدثُ أن تنسيني؟

منكِ أنتِ

  -------------------------
إلى عزيزٍ في القلب، وحبيبٍ لعقلي..

كم سيكون جميلاً النظر إليك والى شخصيتك المستقبلية، وكم سيكون جميلاً ذاك الإحساس أن أراك بكبريائك الذي أحب.. تتحدث وكأنك أبلغ الأشخاص على الأرض، وتشاور الناس وكأنك تلقن التلاميذ الكلمات الجديدة..
الأجمل من ذلك، هو الإحساس بالسعادة لأني رأيت ذاك الكبرياء يتكلم بحنية، رأيت أحزانه، عاشرت أفراحه، واستمعت إلى قصصه.. ولم يمر وجوده بحياتي صدفه
 
أتعلم؟ لا أندم أني التقيت بك، ولن أندم أني تعرفت عليك عن قرب وأصبحت أحد إدماناتي القليلة..
لن أصبح شاعرة أو كاتبة تخلد القصص والأشخاص الملهمين.. ولكن أريدك أن تتأكد بكل ما تملك من محبة تجاهي، أني سأكون أول من تدمع عيناها فرحة بك، وأول من تصفق لك، وأول من توبخك إن تكبرت علي.

لأن عالمنا يخاف الحب، ولأن المحبين دائماً قلقين في عالمنا من الأشخاص الذين بكل تناقض هم أيضاً يبحثون عن الحب.. ربما يأتيك يومٌ وتكون إبتسامتي فقط ما يوصلني بك، وقلبي بصمت يتحدثك إليك..
مع ذلك سأبقى أحبك، لأنك أول حبٍ غريب تعرفت عليه.

من مَن صادقت الشجرة التي تجاريها، والتي أتت بنكهة التوت

  -------------------------
إلى الحب المختلف،

يكفيني أن أكون كل ما ذكرتي.. ويكفيني أني طرقتُ باباً ربما يكون قد طرق مرات عده من قبل، إلا أني أول من دخل منه..
لا يهم المستقبل، فهو مكتوبٌ وينتظرنا مثلما ننتظره.. ولكن يكفيني اليوم أني لا أنامُ إلا معكِ، ولا أستيقظ إلا بجانبك.. يكفيني أن يكون أول ما أفعله في الصباح هو قراءة رسالتك والرد عليها، ويكفيني أن يكون آخر ما أفعله في المساء هو إرسالها لكِ..
يكفيني أني لا أحزن إلا معكِ، ولا أفرح إلا لكِ.. وأني لا أتغزل في أحدٍ سوى عيناكِ وخداكِ، وأشياءٌ أخرى تغضبكِ..
ويكفيني كتابةً هذا الصباح.. خذي القلم، وارسميني على شَعرك، علي لا أنام هذا المساء إلا وهو يتوشحني.. علي أُمارسه الليلة، كعازفٍ يمارس الحب مع الأوتار..

من طفلكِ الذي يكبركِ
  -------------------------
أيها الطفل الحنون،

قلبي وفكري صامتان الليلة، وكأنهم أفرغوا كل الأحاسيس في إحدى ليالي الخميس الأنانية والمتطلبه لمشاعر المحبين..
أهديك أجمل ما تغنت به كوكب الشرق، وعلنا نجدد آمال حياتنا، ونغوص في أحلام بعضنا..
"خليني جنبك في حضن قلبك.. وسيبني أحلم بيك سبني... ياريت زماني ما يصحنيش~  "

من تلميذتك القدرية الحالمة