أكتب لأن في هاتفي أحرف عربية

2nd of April 2011

its saturday 2nd of April 2011 - 9:46 am

كلمة التخرج - الإتحاد الخاصة 2006

____________________________

بسم الله الرحمن الرحيم

سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم

السيدات و السادة أولياء الأمور

السيدات و السادة أعضاء الهيئة الإدارية و التدريسية

الأعزاء الحضور

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بعد مشوارٍ إمتد لأكثر من أربعة عشر عاماً .. و بعد تجربة دراسية أعطتنا من المعرفة و العلم الكثير .. و منحتنا من الثقة بالنفس و الخبرة ، ما يؤهلنا لمواصلة الطريق .. و بعد سنينٍ مليئة بالحب و الأُلفة و التعاون ، مع زملاء الدراسة و أصدقاء الدرب .. بعد كل هذا ، نأتي هذا المساء لنؤكد بأن كلمة شكر لا تعبر عن إمتناننا لكل من سلك بنا درب النجاح

في هذا المساء ، نشعر و لأول مرة بمرارة الفراق .. نتألم لفراق كل جزء من الإتحاد .. فتلك الأربعة عشر عاماً التي قضيناها في أحضانها لم تكن بقليلة .. فمن منا لن تذرف عيناه اليوم دموع الفراق .. فراق الأم التي ربتنا بجانب أمهاتنا .. فراق المكان الذي إحتضننا بجانب بيوتنا .. فراق كل الأصدقاء الذين كانوا لنا أقرب من إخوتنا .. فراق المدرسين الذين تعبوا من أجل تثقيفنا .. و لكنها ستبقى .. و ستبقى في ذاكرة كل واحدٍ منا .. و كما دخلناها بالبكاء ، ها نحن اليوم نتخرج منها و دموع الحزن في عيوننا .. قضينا فيها أجمل لحظات العمر ، و لم يبقى لنا فيها إلا أروع الذكريات

إننا اليوم و قد أنهينا المرحلة الأولى من مشوارنا الدراسي ، نعدكم بأن نواصل الدرب بذات القيم و المبادئ التي تربينا عليها .. نعدكم بأن تبقى كلمات المغفور له ، حكيم العرب ، الوالد و المعلم الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – عن حب الوطن و الإنتماء له، نبعاً لا يجف في دواخلنا ، ننهل منه الحكمة و الموعضة. و نعدكم بأن نبذل أقصى ما في وسعنا من أجل مستقبل هذة الأرض الطيبة ، و أن نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة ، و على رأسها الوالد القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدوله – حفظه الله - .. و أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – حفظه الله –

ولا يسعني الآن إلا أن أقف بكل إحترامٍ و إجلالٍ و إكبار ، أمام الذين مهدوا لنا الطريق، و قدموا لنا كل الحب و الحنان و العطف، و غرسوا فينا القيم و الأخلاق و الإرادة القوية.. إلى الذين كانت حياتهم مشعلاً أنار لنا درب الحياه.. نعدكم بأن نكون عند حدود حلمكم بنا ، و أن نحقق لكم ما تتمونه منا ، و أن نكون أبنائاً مخلصين دائماً. و أخيراً و ليس آخراً .. التقدير و الإحترام و المحبة ، لكل من علمنا حرفاً ، و لكل من ساهم في صقل شخصيتنا و توجيهنا إلى الأمام .. كل التقدير لأساتذتنا و معلمينا الأفاضل ، الأجلاء .. الذين سيظلون دائماً كباراً في عيوننا و في قلوبنا

و نعدكم في الختام بأن نكون دائماً محبين لوطننا الغالي .. داعين له المولى العلي القدير ، أن ينعم عليه بالأمن و الأمان

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

همسه: شكراً إلى عمتي الدكتورة عائشة عبدالله و إلى أُستاذي يوسف زنداقي على المساعدة