أكتب لأن في هاتفي أحرف عربية

15th of February 2011

its Tuesday 15th of February 2011 - 2:08 am

وصّانا ديننا الحنون على الإهتمام بهم ، و الأخذ بيدهم .. و هذا ما نحاول القيام به من خلال مشروعنا. نزرع و نعمل جاهدين ، باذلين كل طاقاتنا لإنبات البسمة على محيا تلك الوجوه البريئه. قد لا يعلمون بأهمية فقدان أحد الأبوين أو كلاهما و هم صغار .. فكل ما يجول في خاطرهم هو اللعب مع الآخرين. ركل الكرة ، أو جمع الدمى ، أو تسلق الجدران و التلوين عليها .. نحن نسعى لجعلها ذكرياتٍ جميلة لا تُنسى ، أيامٌ تتوسع شفاتهم عند تذكرها ، و يتحسرون على رحيلها .. ففي يومٍ من الأيام لن يكونوا مجرد أطفال ، و سيعلمون كم هي قاسية هذة الدنيا في بعض الأحيان، و يشعرون فعلاً بالفراغ الذي لا نشعر به نحن ، و يشعرون أن هناك حبٌ مفقود ، فلا أحد في الدنيا كلها يعوضهم عن حب من أنجبهم

قد لا نكون ممن يساهم في دفع تكاليف دراستهم ، و لا من يجد لهم الوضائف .. لكننا نحاول قدر المستطاع بأن نرسلهم إلى أَسِرَّتهم و في عينهم دمعة فرحٍ مبتسمة ، و راضين عن ما نقدمه و نسعى إليه

" خطوات الشاب الطموح " هي من أجمل ما عرفت في حياتي .. أشخاصٌ ، أنا على يقين بأني لن أقابل مثلهم .. فطيبة قلوبهم و تسامحهم قد لا نجدهما من حولنا كثيراً .. عملهم الجاد و تحديهم للكثير ، عملة نادرة في ظل كل ما نراهُ في الشباب من طيش و لا مبالاه .. بأن يقدموا و يقدموا و كل ما ينتظرونه في المقابل هي إبتسامة، تبخر كل التعب و الجهد المبذول ، هذا ما لا نراه كل يوم. أجرهم الوحيد هي كلمة " شكراً " ، و هي بالنسبة لي من أهم كلمات هذا العالم

تحياتي لكل شخص يشارك في هذا المشروع ، و تحياتي لكل شاب طموح ، و تحياتي لكل إبتسامة رسمناها بفرشاة تطوعنا ، فلن ننساكم أبداً