أكتب لأن في هاتفي أحرف عربية

أسطورة



أتراهم يعلمون؟ .. فإن كانوا يعلمون فهي مصيبه .. و إن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أكبر. هل يعلمون أنهم يستغربون أمورٌ لا تستحق الإستغراب.  فنحن نتحدث .. و هم يتحدثون .. و كأنه بشيء غريب.  نعم أتينا بأفضل من أنجبت كرة القدم  .. نعم أتت إلينا كرة القدم .. فما هي كرة القدم من قبله؟   ألم تكن لعبة تافهة يركل فيها الرجال للكرة، ويلحقون بها، و يدخلونها في الشباك بأغبى الأساليب؟  لكن بعد ظهور ذلك الخيال .. و تحوله إلى واقع

من رآه في بيونس آيرس عندما كان مجرد طفل .. من رآه في برشلونه .. من رآه في إيطاليا، مع ذلك الفريق السماوي القادم من بعيد .. من رآه يتصدر عناوين كل صحف الكرة الأرضية .. ومن سمع صيته وبدى يتردد في جميع بيوت العالم  .. ومن شاهد صورته وحفظها بعد أن حلقت في أرجاء المعموره  
نعم .. هو نفسه من أتت به أفضل أندية دولتنا الحبيبه .. هو نفسه من سيكون على خط التماس يراقب ، ويصرخ ، ويؤشر، ويضحك ويفرح .. وربما يحزن في بعض الأحيان

أتراهم يعلمون كل هذا .. ويحقدون .. ويبررون .. ويفتشون عن أسباب لفشله حتى قبل مجيئه .. وكأني أرى وجوههم ، وهم يتحسرون على رغبة لاعبيهم بالرحيل عنهم والإلتحاق بمن كان سبباً لكرة القدم .. بمن علمنّا لعبة جديدةً .. بمن أسر قلوبنا جميعاً .. بمن تمنينا لو أن الكرة تتحدث .. لكي تخبرنا عن شعورها وهي تتدحرج بين رجليه

أنا وأقولها من الأن، لا أكترث لأي نتيجة يظهر بها الفريق في الموسم القادم .. حتى وإن أنهينا الموسم في المركز الأخير ..  حتى وأن رحل عنا بعد الجولة الأولى .. يكفيني أن أردد بعد سنين عديده، أن أفضل من لمس كرة القدم درب فريقي الذي أعشقه.. يكفيني أن أقول للعالم، أني وقفت في مدرجات النادي الذي أحبه أكثر من أي شيء .. وشجعت بأعلى صوتي .. ورددت إسم مارادونا

لأنه لولا هذا الرجل،  لما كانت شعبية كرة القدم في العالم بهذة الكثره..   ولولاه  لما دُفِعت كل هذة الأموال و الإستثمارات في هذة الرياضة. لولاه لما تنافس كل اللاعبين، لكي يطلق عليهم لقب إسمه .. الأشهر على الإطلاق

يكفيني فخراً .. أن أكون من الذين شجعوا هذا الفريق حتى قبل قدومه .. لكي لا أكون من الآلاف التي ستتحول لتشجيع فريقي من بعد مارادونا

لا داعي للإستغراب يا ساده.. فإن كان مارادونا أعظم ما في كرة القدم، فنحن أعظم من في الإمارات .. هي وجهة نظر شخصية، ولا أبحث في أن يتقبلها الجميع. خليطٌ أجمل من رائحة العطر الذي طلبه من مديرنا التنفيذي ، والتي سيسهوا ويدوخ  كل من يشمها عند مقابلتنا .. لروعة جمالها

أحببنا الوصل كثيراً، وأحببنا أن نقهر به الآخرين دائماً ..  وكم سنقهرم بأننا سنشاهد "كرة القدم" كل أسبوع .. و هم سيرونها مرتين في العام فقط

فالوصل لم يأتِ بمارادونا .. الوصل أتى بكرة القدم إلى بلادنا